عمال البسطات الشعبية ينظمون تظاهرة احتجاجية مرددين لا مؤتمر بعد اليوم
تظاهر عصر امس الثلاثاء العشرات من العمال الباسطين في شارع هائل بأمانة العاصمة, احتجاجا على إقدام البلدية بمداهمة بسطاتهم والاعتداء عليهم أثناء قيامهم بعملهم على جانبي الشارع.
وقال عددا منهم أن جنودا من الأمن وموظفي البلدية قاموا- عصر امس بمطاردتهم في الشارع والاعتداء على عددا منهم واقتحام منازل المفرشين القريبة من أماكن عملهم ومحاصرتها, بعد هروبهم ولجوئهم إليها من ملاحقة البلدية وجنود الأمن لهم على خلفية عملهم.
وطالب المتظاهرون بإعادة بسطاتهم التي سلبت منهم، وتجهيز سوق يتمكنون من البيع فيه دون إزعاج من قبل البلدية.
وتوجهت إلى منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، مناشدين الشيخ صادق الأحمر كي يتدخل لحل مشكلتهم. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالوضع الذي يعيشونه، والحال الذي وصلوا إليه في ظل مطاردات البلدية وتفشي البطالة في أوساطهم بسبب ذلك.
وهتف المتظاهرون أمام منزل الشيخ عبد الله، باسم حميد الأحمر وأخيه صادق، كما رددوا شعارات ضد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، من قيل: لا مؤتمر بعد اليوم..
وأبدى المتظاهرون أملهم في الشيخ الأحمر إنصافهم ممن ظلمهم ونهب أموالهم.
وقال فضل العواضي المتحدث باسم أصحاب البسطات انهم تفاجأوا بعد أن قاموا بفرش البسطات بأطقم عسكرية ملأت الشارع وقامت بأخذ جميع البسطات المفروشة والتي يصل تكلفة بعضها إلى سبعمائة ألف ريال، وبعضها مليون ريال.
وأوضح العواضي أنهم عندما رفضوا تسليم ما يملكونه قام رجال الأمن بإطلاق النار وتهديدهم بالقتل والاعتداء عليهم، لكنه أكد عدم وجود أي إصابات بشرية.
مشيرين في أحاديث شكاويهم أن مدير بلدية معين كان قائدا لتلك الحملة التي يصفونها بالظالمة في حقهم كونها صادرت رزق يومهم وحرمتهم وأسرهم من مصاريف اليوم, وأجبرتهم على الخروج للتظاهر في الشارع, بدلا عن العمل الذي منعوا من ممارسته دون أي وجه حق- حسب قولهم.
مطالبين توفير أماكن لعملهم, وتسهيل انتقالهم لترزق من بسطاتهم فيها, بدلا من حرمانهم ومطاردتهم ومحاصرة منازلهم- حد وصفهم.